يمـوت الفـرح فـي قلـبـي ويـولـد عقبـهـا أحــزان ... |
وأشـوف الدمـع فـي عينـي وأسامـر وحدتـي بأشجـان ... |
يجـي يـمـي ويحكيـنـي قـمـر مــن زمــان ٍ كــان ... |
يسألـنـي وش الهـرجـه وأقــول بالـجـروح غـرقــان ... |
يحـاول قــد مــا يـقـدر يـواسـي قلـبـي الظمـيـان ... |
وكـان بخاطـري أحكيلـه تـرى بجنـس البشـر ألــوان ... |
كمـا فـي خاطـري أحكيلـه كـذب وزيــف الأعـيـان ... |
ومادام الناس تجرحني ولا تندم ليه لذلة لساني أنا ندمـان ... |
وآه من ضجور الليل يوم أجلس وسط الحنايا أحاكي الوجدان ... |
اطلـب قلبـي اللـي كـان للـفـرح دوم درب وعـنـوان ... |
يـرد النظـر فــي حالـتـه ويـرجـع لـلأمـل مـيـدان ... |
أنـا مـا يـوم قـد خـنـت ولكـنـي للخيـانـة أوطــان ... |
لو تسأل عن سبب خوفي يا صاحبـي تعـرف سـر الأحـزان ... |
يـا معاتـب القلـب لجلستـه وحـدة بالزويـا والأركــان ... |
شـوف الجـروح اللـي تعلـت بخاطـري أنيـن وأشـجـان ... |
أنـا مـا عادنـي أقــدر أكــون لعـبـة أي إنـسـان ... |
ولاعـادنـي أقــدر أكــون أنــا جــروح الأزمــان ... |
حلـي المـوت والمـوت أرحـم لمـن مثلـي عايـش يعـان ... |
بس تكفى لذكروني ذكرهم بقلبـي اللـي مـا يـوم خـان ... |
مادامني بالحياة ما لقيت مـن يحبنـي ويحسسنـي بحنـان ... |
لابـد ويكـون المـوت أرحـم مـن أمـل بالحيـاة فــان ... |
يا صاحبي من عاش عمـره يعـزف جروحـه شعـر والحـان ... |
يجيله يـوم ويمـل ويتمنـى لـو كـان بهـا لكـون سيـان ... |
ولكن مـا عـاد يمدينـي التمنـي والعمـر مـا يـوم زان ... |
يـا صاحبـي عـش دنيـاك ولا تفكـر فينـي أبـد ثــان ... |
أنـا بعيـش بوحدتـي بيـن الـظـلام والـخـوف بـأمـان ... |
يواسينـي الليـل والعـبـرة الحزيـنـة وســط الأعـيـان ... |
نفسـي عافـت ومازلـت بشبابـي بـس محـرومـة حـنـان ... |
أنـا مـا عادنـي أقــدر أكــون لعـبـة أي إنـسـان ... |
ولا عـادنـي أقــدر أكــون أنــا جــروح الأزمــان ... |
وبعدها لابد ويموت الفرح في قلبي ويولـد عقبهـا أحـزان ... |
و أشوف الدمع في عيني و أسامر وحدتي بأشجان |