الجيوب الآنفية ,, لمن يعانى منها

عبارة عن فراغات هوائية تتوزع في الجمجمة، وحول الأنف والعين، والسبب الرئيسي للالتهابات هو انسداد فتحاتها، فهناك كثير من الأشخاص يعاني من الصداع والذي يعتبر من أهم أعراض الجيوب. يبدأ الشخص بتناول المسكنات، لكن دون القدرة على السيطرة عليها، وقد يعاني من ألم في العين وتشوش بالرؤية، ويعتقد أن المشكلة في عيونه ولا يخطر بباله أن الجيوب الأنفية تسبب ذلك.
للتعرف أكثر على أعراض هذا المرض وكيفية تشخيصه يقول الدكتور محمد رخاوي اختصاصي أنف وأذن وحنجرة في المستشفى الدولي الحديث: إن التهاب الأغشية المخاطية للجيوب الأنفية ينتج إما عن التهاب بكتيري أو فيروسي، فتنسد هذه الجيوب وتمتلئ بالسوائل مسببة ألماً في الوجه.
وهناك أكثر من نوع للجيوب تسمى باسم العظام الموجودة فيها، فهناك الجيوب الفقمية التي تكون في عظام الخد وجيوب الجبهة التي تقع فوق الحاجبين، وتقع الجيوب الغربالية والوتدية داخل الجمجمة.
أما عن الأعراض فتحدث د. رخاوي قائلاً: إنها تتمثل في صداع وألم في أماكن عدة من الوجه والرأس والعينين، وأحياناً ألم في الأسنان الموجودة أسفل الجيب الأنفي مباشرة وارتفاع درجة الحرارة وانسداد الأنف وتقرحه وتحول لون المخاط إلى اللون الأصفر أو الأخضر وأضاف إن هناك أعراضاً نادرة الحدوث ومنها،
حدوث احمرار حول العينين والشعور بامتلاء الرأس عند الانحناء إلى الأمام وتحدث معظم الأعراض بعد ثلاثة إلى عشرة أيام من الإصابة بالزكام والحساسيات الأخرى.
ومن النصائح التي قدمها د. رخاوي، أن يراجع المصاب الطبيب في حال لم تتحسن الأعراض خلال أسبوع من الإصابة بالزكام، أو إذا تكرر حدوث الأعراض 3 مرات في العام،
ومن النصائح التي قدمها لأفضل العلاجات هو استخدام المحلول الملحي للاستنشاق والمضمضة، حيث يمكن تحضير هذا المحلول بملعقة من الملح وملعقة من بيكنغ صودا وماء، واستخدام عيدان قطنية لتنظيف الأنف بها ووضع قطرات داخل الأنف ويمكن أخذ حمام دافئ لتخفيف الصداع وتناول المأكولات الساخنة واستنشاق البخار، بالإضافة إلى أخذ قسط من الراحة إذا كان المريض محموما وغير مرتاح،
فهذا يساعد على تقليل الإفرازات الموجودة في الجيوب وتصريفها بشكل أسهل، وعلى المصاب تجنب الأجواء الملوثة المليئة بالدخان، الغبار، والتقليل من الانحناء للأمام.
وأوضح د. رخاوي أن التشخيص يتم عن طريق الطبيب الذي يقوم بالضغط على الوجنتين والجبهة للتأكد من وجود ألم ويقوم كذلك بتفحص الحلق والأنف والأذنين. ويضيف، قد يطلب الطبيب عمل صورة طبقية محورية إذا كان المصاب يعاني من وجود التهاب جيوب حاد،
وقال إن العلاج يختلف من شخص لآخر، وذلك حسب طبيعة الالتهاب، ففي حال كان التهاباً لا تصاحبه البكتيريا فيتم عن طريق تناول أدوية تعمل على إزالة الاحتقان، بالإضافة إلى بخاخات تساعد على التخلص من المخاط، أما إذا كان الالتهاب مصاحباً لعدوى بكتيرية، فيجب أخذ مضاد حيوي، وفي حال الالتهاب المزمن تتم الجراحة عن طريق استخدام مناظير يتم وضعها داخل ممرات الأنف.

الجيوب الآنفية ,, لمن يعانى منها Dbf1d0aa96