الجسر بين الفكر والروح والجسد..التنفس

النَفَسْ هو الجسر الواصل بين الفكر والروح والجسد.
فإذا أصيب الجسم بالمرض
أو أحس بالألم أو إنتابته الحمى
أو عسر الهضم أو الصداع ....
تغير عمق التنفس وإتساقه.

وكذلك الحال حين يكون الإنسان مضطرباً أو حزيناً أو قلقاً أو سعيداً أو مسترخياً.
ولذلك كان التحكم في التنفس وسيلة لتحقيق الإسترخاء والسيطرة على حالة الجسد والعقل والروح معاً.

لذلك فلنحاول أن نجعل تنفسنا أكثر عمقاً وتمعّناً... أشد إنتباها وإدراكاً.. لنراقب كيف يتغير تنفسنا مع تغير إنفعالاتنا وعواطفنا.
والعكس بالعكس: كيف تتغير مشاعرنا وأحاسيسنا مع تغير تنفسنا.

عندما ينتابك الخوف مثلاً.. لاحظ التغير الطارئ على تنفسك، وحاول مرةً ما أن تغيّر نمط تنفسك ليصبح مماثلاً تماماً لما كان عليه في حالة الخوف.. سوف تتفاجأ من ظهور الخوف في داخلك مباشرة...

أهمية تمارين التنفس

يتنفس كل الناس بشكل صحيح خلال النوم، لأن الفكر يكون غائباً غافلاً، فيصعد ويهبط البطن، ويصبح التنفس عميقاً عفوياً...
لذلك من المهم القيام ببعض تمارين للتنفس خلال النهار
على أن تكون هذه التمارين بطيئة وعميقة لكى تستفيد منها جيدا
حتى يتوفر الوقت الكافى للهواء النقى لدخوله إلى الرئة لملئها وطرد الهواء الفاسد.
والتنفس بعمق لا يكفى ... فمن المفيد من وقت لأخر حبس الهواء داخل الرئة لبضع ثوانى ومن ثم إخراجه .. لماذا ؟
حتى تتمكن الرئة من مضغ الهواء لكى تحصل على الطاقة ، كما يقوم الفم بمضغ الطعام لكى يحصل الجسم على الطاقة اللازمة له.

إن لتمارين التنفس تأثيرا مفيدا على الصحة والإرادة والفكر
فلتقم بالتجربة التالية :
إذا كان عليك رفع حمل ما ... ستتمكن من رفعه بطريقة أسهل
بعد أخذك نفسا عميقا.
وكذلك خلال قيامك بالأعمال اليومية ، وفى علاقاتك مع الأخرين.
فالتنفس الجيد سيسمح لك بالسيطرة على نفسك.
مثلا قبل الدخول إلى أى إجتماع ولكى لا يتحول إلى شجار عليك بالتنفس الجيد لبضع دقائق.
وبذلك تكون قد أخذت مساعدة من الرئة ...
فدائما أنت تحتاج إلى المساعدة ...
فلا تبحث عنها فى الخارج ... لأنها كامنة فيك